من الحان الكنيسة عن التآله


من ثيؤطوكية يوم الجمعة - القطعة الثانية:

هو أخذ جسدنا، وأعطانا روحه القدوس، وجعلنا واحد معه، من قبل صلاحه . هو أخذ الذى لنا، وأعطانا الذى له، نسبحه ونمجده، ونزيده علواً .

معني مصطلح “التآله”


التأله هو العملية التي يتحد بها الإنسان بالله من مجد إلى مجد. الصديقون يتألهون في اليوم الأخير، ولكن على هذه السيرورة أن تبدأ منذ الآن بمحبة لله وحفظ وصاياه، وللمؤمن عونٌ فيها بعيشة في الكنيسة وبمشاركته في أسرارها. ليس "التآله" هبة مجانية للروح القدس وحسب بل يتطلب أيضاً مشاركة الإنسان. إذا هو بالضرورة سيرورة دينامية تتضمن درجات من الشركة مع الله وديانة تقوم على الخبرة الشخصية

من اقوال الكتاب المعاصرين عن عقيدة التآله


يقول المتروبوليت نقولا أنطونيو في عقيدة التآله في الكنيسة الارثوذكسية ص1:

إن هدف العقائد الأرثوذكسية: أن تقودنا للحياة في الآب، بحضور المسيح الحي فينا، بقوة الروح القدس. وهذا يتحقق بالحياة الأسرارية المقدسة الكنسية. لكي نتخطى طبيعتنا الفاسدة البشرية، ونسموا ونبلغ إلى الحياة الحقة، ونتأله أي نشترك في الطبيعة الإلهية؛ وذلك بعد تطهير أنفسنا من الأهواء والشهوات المعابة. وعقيدة التأله، الشركة الإلهية، المساهِمة في حياة غير المخلوق، الاتحاد بالطبيعة الإلهية. أحدى عقائد كنيستنا الأرثوذكسية، ومَن لا يؤمن بما تقره كنيستنا الأرثوذكسية من عقائد يفصل نفسه عن الكنيسة ويُقطع من الشركة معها. 

من التاريخ الكنسي عن عقيدة التآله


يقول الاب الدكتور أثناسيوس اسحق حنين في مقال شركاء الطبيعة الالهية:

هنا ظهر الفارق بين اللاهوت الابائى الشرقى وبين كل النظريات التى استجدت فيما بعد والتى لم تقوم بعملية التنقية اللازمة للالفاظ التى للهراطقة على وثنيتها فاربكوا الفكر اللاهوتى وشوهوا الرؤية الاولى للفداء اى القضاء على الموت من خلال ذبيحة المسيح على الصليب وعطية الحياة بالقيامة وظهرت من القرون الاولى الفوارق بين الشرق الذى يقوم لاهوته على الخبرة الكيانية والنسكية والاختبارية والليتورجية وبين الغرب المسيحى الذى يقوم لاهوته تماما مثل ثقافته على العقلانية والمفاهيم القانونية ولقد بدأت على يد اوغسطينوس الذى لكى يقاوم بيلاجيوس ركز كثيرا على الخطية الجدية كما سبق وذكرنا فى دراستنا عن الرؤية الابائية للخطية الجدية وايضا ترتليانوس ليصل الفكر الغربى الى الاسقف انسيلم وتوما الاكوينى ليصل اللاهوت الغربى الى اعلان هذه المواقف رسميا فى المجمع التريدنتى 1545 - 1563 

من ليتورجية الكنيسة عن عقيدة التآله


من صلاة الصلح أيها الكائن - ليتورجية القديس غريغوريوس:

واصلحت الارضيين مع السمائيين، وجعلت الإثنين واحداً، وأكملت التدبير بالجسد. وعند صعودك إلي السموات جسدياً، إذ ملأت الكلّ بلاهوتََّك. قلت لتلاميذك ورسلك القديسين: ”سلامي أعطيكم، سلامي أنا أتركه لكم.“ هذا أيضاً الآن، أنعِم به لنا يا سيدَّنا.


من أقوال القديس أثناسيوس الرسولي عن عقيدة التآله


من تعليقات القديس أثناسيوس الرسولي في “تجسد الكلمة 54: 3”:

لأن كلمة الله صار إنسانًا لكى يؤلهنا نحن وأظهر نفسـه في جسد لكى نحصل على معرفة الآب غير المنظور واحتمل إهانة البشر لكى نرث نحن عدم الموت وهو االله، لأنه بينما لم يمسه هو نفسه أى أذى، لأنه غير قابل للألم أو الفساد، إذ هو الكلمة ذاته وهو الله فإنه بعدم قابليته للتألم حفظ وخلّص البشر الذين يتألمون والذين لأجلهم احتمل كل هذا

من هو القديس أثناسيوس الرسولي؟ 

ولد 256م وتنيح 373م كان الله يهيئ هذا الإناء المختار ليقف بقوة الروح والحق أمام أريوس والأريوسيين، محافظًا على إيمان الكنيسة الجامعة بخصوص لاهوت السيد المسيح. لم يُبتلع أثناسيوس في أعمال إدارية بل ركز بالأكثر على الدراسة العلمية والفلسفية والأدبية والقانونية، وأعطى اهتمامات للدارسات الإنجيلية اللاهوتية على أساس آبائي 


من أقوال القديس باسيليوس الكبير عن عقيدة التآله



يقول القديس باسيليوس الكبير في “في الروح القدس 9 (23)”:

كما أن الأجسام اللامعة الشفافة إذا وقعت عليها أشعة النور تصير هي نفسها مضيئة، وتشع من نفسها ضوءاً إضافياً، هكذا النفوس اللابسة الروح حينما تستضيء بالروح القدس، تصير هي نفسها روحية بالكمال، وترسل هذه النعمة في الآخرين أيضاً. من هنا (من الروح القدس) تكون معرفة الأمور العتيدة، والدراية بالأسرار، وإدراك الخفيات، وتوزريع المواهب، والسيرة السماوية، والشركة في حورس الملائكة، والفرح الذي بلا نهاية، والثبات في الله، ومشابهة الله، وقمة المشتهي: أن نصير الله!

من هو القديس باسيليوس الكبير؟

ولد 329م وتنيح 379م دعيّ على إسم والده باسيليوس الذي يعني باللغة اليونانيّة الملكوت. كان باسيليوس أكبر البنين في عائلة مؤّلفة من عشرة أولاد، خمسة بنين وخمس بنات، ومنهم ثلاثة أساقفة: باسيليوس أسقف قيصرية الكبادوك، غريغوريوس أسقف نيصص، وبطرس أسقف سبسطية، تميّز باسيليوس بالفصاحة والبيان والفلسفة والفلك والهندسة والطب دون أن يتخلّى عن شعلة الإيمان، فكان لاحقًا خير مثال على إستعمال العلوم البشريّة لخدمة الكلمة الإلهيّة. 

من الكتاب المقدس عن عقيدة التآله


أجابهم يسوع: «أليس مكتوبا في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة؟ (أنجيل يوحنا 10: 34)

من الحان الكنيسة عن الخطية الجدية



من ثيؤطوكية يوم الخميس - القطعة الثانية:

فخر جميع العذراى: هى مريم والدة الإله: من أجلها ايضا نقضت: اللعنة الأولى. التى جاءت على جنسنا: من قبل المخالفة: التى وقعت فيها المرأة: لما أكلت من ثمرة الشجرة. من اجل حواء: اغلق باب الفردوس: و من قبل مريم العذراء: فتح لنا مرة أخرى. استحققنا شجرة الحياة: لنأكل منها: أى جسد الله :ودمه الحقيقيين

معني مصطلح “الخطية الأصلية”


تعبير الخطية الأصلية هو تعبير لاتيني وُلِدَ في الغرب، وهو التعبير السائد عند المطوب أوغسطينوس ويعني أننا جميعاً أشتركنا في ذنب آدم. هذا التعبير غير معروف عند الآباء الذين كتبوا باليونانية طول الألف سنة الأولى من تاريخ الكنيسة "الخطية القديمة"، أو "خطية آدم"، أو "الخطية الجدية" هي التعبيرات التي وردت عند كل آباء كنيسة الشرق الأرثوذكسية